رمضان يـــــــودع

رمــــــــــــــــــــــضان يـــــــودع .,.,.,



استودع الله دينكم واماناتكم وخواتيم اعمالكم اليوم أودعكم عائدا الى ربي عز وجل وقد حملتموني من الاعمال ما حملتموني صالحة وأخرى غير ذلك وسوف اوصلها لربي وهو يحفظها لكم ويوفيكم إياها يوم القيامة فمن وجد الخير فليحمد الله تعالى ومن وجد غير ذلك فإنما شيء قدمه بنفسه وارادته ولم يكرهه أحد عليه، اسأل الله تعالى أن يعيدني عليكم وانتم بخير وعافية في ظلال الدين الحنيف.

إخواني: هذه الدنيا مؤقتة والآجال فيها مكدرة لها وقاطعة لآمالها وأمانيها، ألم تروا اني كلما أعود في سنة أجد من تركتهم بالامس وصاموا وقاموا اجدهم قد فارقوا الدنيا وانتقلوا الى القبور والآخرة كان على بعضكم أن يعتبر ويتعظ ممن كان معه بالامس واليوم في القبور واللحود أسير عمله وما قدم البعض منكم هداه الله تعالى بمروري عليه في كل سنة لا يتغير ولا يتأثر ولا يعدل من حاله ولا يصحح من وضعه كأنه لن يموت ولن يسأله الله تعالى عن دنياه وشبابه وماله وصحته وفراغه والعمر المديد الذي وهبه الله عز وجل إياه، يا إخواني: ما شفتم سلفكم الصالح كيف يتصرفون معي يدعون ربهم عز وجل مدة تقرب من ستة أشهر ليبلغهم إياي فإذا نزلت بساحتهم وضربت اطنابي بديارهم تسابقوا في اغتنامي وسارعوا لتحميلي من الأعمال الصالحة ما لا يمكن وصفه جهد يتعدى الوصف والخيال إنكم مقبلون على آخرة لا تدرون ما يفعل بكم فيها حذر الله تعالى من الاقبال عليها بلا رصيد من الأعمال الصالحة فقال: «واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون» وقال تبارك وتعالى: «إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى» ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما اطلعه الله تعالى في الإسراء والمعراج وفي صلاة الكسوف مما عرضه له في الحائط الذي كان أمامه بادر الى تحذير الأمة فقال «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً، وفي رواية «وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون الى الله» يعني أن أهوال الآخرة تقطع الشعور بأي لذة ومتعة، إن البعض منكم استشعر مكانتي ومقامي فصام وصلى واغتنم الأوقات والساعات فعسى أن يكون من المفلحين وهذا حال الجمهور منكم، لكن الذي لفت انتباهي حال بعضكم ولا كأني شهر ربه الفضيل وأوقاتي غنائم وساعاتي درجات ومقامات عند ربكم الجليل يمررني كبقية الأشهر ويصيرنني كواحد من الشهور مع أن الله تعالى ميزني ووصفني بأوصاف التميز والخصوصية، هؤلاء المساكين يحرمون انفسهم ويعذبونها ينسون الموت والعوارض والمعترضات التي تكدر الحال، فالدنيا لن تدوم لهم ولا العافية والراحة، لابد ان يتبدل الحال وهذه سنة الله تعالى في كونه وخلقه، ما تشوفون الأمم والبلدان والشعوب والقرون التي اذهبها الله تعالى وذكركم بها في القرآن وفي السنة لتحذروا مسلكهم وما فعلوه مما جعل الله تعالى ينزل عليهم العذاب فانتبهوا للدنيا وتقلباتها والموت المفاجئ وليس بين الله تعالى حسب ولا نسب ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه.

العـــــــــــــــفو ,,



بس الانســــــــــــــان يحب ان يستفيد وهاذي ليله فضيله



ولازم نذكركم فان الذكرى تنفع المؤمنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــين ,,,,,,,,,